المُلْحَةُ٢: هي الشّيء اليسير، يقال٣: أصبنا مُلْحَةً من الرّبيع، أي: شيئًا يسيرًا.
وهذا البيتُ من أنواع البديع، تجنيس التّصحيف٤؛ وهو من الإغراب٥ والإعراب.
ومعناه: أنَّ الشّيخ أبا القاسم٦- رحمه الله [تعالى] ٧- قصد بصدر البيت تقليل ما يشتمل عليه نظمُها، لكنّه كثّر٨ أمرها إذْ جعلها حاوية من الإعراب٩ بدائعه.
ويُقال: هذا أبدع في فعله، عمّن يأتي بشيء لم يتّبع في وضعه إيّاه غيره.
١ في أ، وفي متن الملحة ٥٨: بَدَائِعَ الإِعْرَابِ؛ وفي شرح الملحة ٣٧١: بَدَائِعَ الآدَابِ. ٢ المُلْحَةُ: الكلمة المليحة، وتُطلق على البركة أيضًا. يُنظر: اللّسان (ملح) ٢/٦٠٢، ٦٠٤. ٣ في أ: فقال. ٤ جِناس التّصحيف: - ويسمّى المصحّف، أو الجناس الخطّيّ - هو أن يتّفقا اللّفظان في صورة الوضع، ويختلفا في النّقط. يُنظر: جنان الجناس ١٨٠، وجنى الجناس ٦٧. ٥ في أ: الإعراب. ٦ أي: أبو القاسم الحريريّ، صاحب ملحة الإعراب. ٧ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ. ٨ في أ: كبّر. ٩ في أ: الإغراب.