الثاني: اختلاف تصريف الأفعال من ماضٍ ومضارع وأمر، نحو قوله تعالى:{فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} ٢، قُرِئ هكذا على أنه فعل ماضٍ، وقرئ "يَطَّوَّعْ" على أنه فعل مضارع مجزوم، وكذلك قوله تعالى:{قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} ٣ قُرِئ هكذا على أنه فعل ماضٍ، وقرئ "قُلْ" على أنه فعل أمر.
الثالث: اختلاف وجوه الإعراب، نحو قوله تعالى:{وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} ٤، قُرِئ بضم التاء ورفع اللام على أن "لا" نافية، وقرئ بفتح التاء وجزم اللام على أن "لا" ناهية.
السادس: الاختلاف بالإبدال أي جعل حرف مكان آخر، كقوله تعالى:{هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ} ٧ قُرِئ هكذا بتاء مفتوحة فباء ساكنة، وقرئ بتاءين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة "تَتْلُوا".
السابع: الاختلاف في اللهجات، كالفتح والإمالة، والإظهار والإدغام، والتسهيل والتحقيق، والتفخيم والترقيق، وكذا يدخل في هذا النوع الكلمات التي اختلفت فيها لغة القبائل نحو:"خُطُواتِ" تقرأ بتحريك الطاء بالضم، وتقرأ بتسكينها، ونحو:"بُِيوت" تقرأ بضم الباء وتقرأ بكسرها٨.
١ سورة البقرة: ٤٨. ٢ سورة البقرة: ١٨٤. ٣ سورة الأنبياء: ٤. ٤ سورة البقرة: ١٩٩. ٥ سورة آل عمران: ١٣٣. ٦ سورة آل عمران: ١٩٠. ٧ سورة يونس: ٣٠. ٨ انظر: كتاب "الوافي" للشيخ القاضي، ص٧.