الأصل في هذا الباب ما ثبت عن قتادة -رضي الله عنه- أنه قال: سألت أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن قراءة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-؟ فقال: كان يمدُّ مدًّا١.
كما روي عنه بلفظ آخر يقول: سألت أنسًا كيف كانت قراءة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-؟ قال: كان يَمُدُّ صوتَه مدًّا٢.
واصطلاحًا: إطالة الصوت بحرف المد أو اللِّين عند وجود السبب.
وضدُّه القَصْرُ:
والقصر لغة: الحبس والمنع، ومنه قوله تعالى:{حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} ٤ أي محبوسات فيها، وقوله تعالى:{فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} ٥ أي
١ أخرجه البخاري، في كتاب فضائل القرآن، باب مدِّ القراءة. انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، "ج: ٩، ص٩٠، ح: ٥٠٤٥". ٢ أخرجه النسائي "ج: ٢/ ١٧٩". ٣ سورة نوح: ١٢. ٤ سورة الرحمن: ٧٢. ٥ سورة الرحمن: ٥٦.