تعريفُهَا: هي هاء الضمير الزائدة عن بِنْيَةِ الكلمة والتي يكنَّى بها عن الواحد المذكر الغائب، وقولنا:"الزائدة عن بنية الكلمة" خرج به الهاء الأصلية مثل: {نَفْقَهُ} ١، {وَجْهُ} ٢، {يَنْتَهِ} ٣ فالهاء في مثل ذلك كله أصلية؛ لأنها من نفس الكلمة وليست بهاء ضمير.
وقولنا:"التي يكنَّى بها عن الواحد المذكر الغائب" خرج به الهاء الدالة على الواحدة المؤنثة في {عَلَيْهَا} ٤ والمثنى بنوعيه في: {عَلَيْهِمَا} ٥، وجمع الذكور في {عَلَيْهِمْ} ٦، وجمع الإناث في:{عَلَيْهِنَّ} ٧، فكل هذه وإن كانت هاءات ضمير إلا أنها لا تسمَّى هاءات كناية اصطلاحًا٨.
فائدتُهَا: الإيجاز والاختصار.
والأصل فيها البناء على الضم مثل:{لَهُ} ٩، {مِنْهُ} ١٠ إلا أن يقع قبلها كسر مثل: {بِه} ١١ أو ياء ساكنة مثل: {عَلَيْهِ} ١٢ فحينئذٍ تكسر١٣، وذلك لمجاورتها الكسر أو الياء الساكنة.
وقد قرأها حفص بالضم مراعاة للأصل وذلك تبعًا للرواية في: {وَمَا
١ سورة هود: ٩١. ٢ سورة يوسف: ٩. ٣ سورة العلق: ١٥. ٤ سورة النور: ٩. ٥ سورة النساء: ١٢٨. ٦ سورة النساء: ٦. ٧ سورة النساء: ١٥. ٨ من كتاب "الوافي على شرح الشاطبية" للشيخ عبد الفتاح القاضي، ص٦٨، بتصرف. ٩ سورة البقرة: ١٠٢. ١٠ سورة البقرة: ٦٠. ١١ سورة البقرة: ٢٦. ١٢ سورة المطففين: ١٣. ١٣ من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص١٤٨، بتصرف.