كتاب موسوعة شرح أسماء الله الحسنى

الآثار المسلكية للإيمان باسم الله (الشافي) - الأثر السادس: ﴿وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم﴾ [البقرة: ٢١٦] - ج: 3 - ص: 443

قال: «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حَزَنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ» (١)، والوصب: المرض.

وعن ابن مسعود ﵁، قال: «دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ وَهُوَ يُوعَكُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، قَالَ: أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ، قُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ قَالَ: أَجَلْ، ذَلِكَ كَذَلِكَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى شَوْكَةٌ، فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا» (٢).

٢ - النجاة من النار:

عن أبي هريرة ﵁، «أنَّ رَسُولِ اللهِ ﷺ عَادَ مَرِيضًا وَمَعَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ مِنْ وَعَكٍ كَانَ بِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: أَبْشِرْ إِنَّ اللهَ ﷿ يَقُولُ: نَارِي أُسَلِّطُهَا عَلَى عَبْدِي الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا لِتَكُونَ حَظَّهُ مِنَ النَّارِ فِي الْآخِرَةِ (٣).

٣ - المريض يظفر بمعية الله:

عن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنّ اللهَ ﷿ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي؟ قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ؟ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ» (٤).

---

(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٥٦٤١).
(٢) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٥٦٤٨).
(٣) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٩٦٧٦)، والترمذي، رقم الحديث: (٢٠٨٨)، وابن ماجه، رقم الحديث: (٣٤٧٠)، حكم الألباني: صحيح، صحيح الجامع الصغير، رقم الحديث: (٣٢).
(٤) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٥٦٩).