حَدّثَنِي إسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، قَالَ: حَدّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنّ رَسُولَ اللهِ- صلى الله عليه وسلم- قال: الشّهَدَاءُ ثَلَاثَةٌ، فَأَدْنَى الشّهَدَاءُ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً رجل
- (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) الحديد: ١٢ فالحديث عن القيامة والجزاء فيها. (١) لفظ أحمد والطبرانى والحاكم كلهم عن ابن عباس «الشّهَدَاءُ عَلَى بَارِقِ نَهْرٍ بِبَابِ الْجَنّةِ فِي قُبّةٍ خَضْرَاءَ، يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رِزْقُهُمْ مِنْ الْجَنّةِ بكرة وعشيا» . وبهذا يتبين أن بعض الروايات تدل على دخولهم الجنة وبعضها يدل على وقوفهم ببابها عند النهر. ولقد حاول ابن كثير فى تفسيره الجمع، أو المصالحة بين الضدين فقال: كأن الشهداء أقسام. وقد قال الزرقانى قولا طيبا هنا عن كلمة ابن كثير كأن: وعبر بكأن، لأنه على سبيل الاحتمال لا القطع. لأن حقيقة الحال غيب عنا» وهى كلمة حق.