. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
أَفَادَهُمْ: أَهْلَكَهُمْ، يُقَالُ: فَادَ الرّجُلُ وَفَاظَ، وَفَطَسَ، وَفَازَ، وَفَوّزَ إذَا هَلَكَ، وَلَا يُقَالُ: فَاضَ بالضا، وَلَا يُقَالُ: فَاظَتْ نَفْسُهُ إلّا فِي لُغَةِ بَنِي ضَبّةَ بْنِ أُدّ.
وَقَوْلُهُ: تَوَاصٍ هُوَ تَفَاعُلٌ مِنْ الْوَصِيّةِ، وَهُوَ الْفَاعِلُ بِأَفَادَهُمْ.
وَفِيهِ يُجَرْجَمُ فِي الْجَفْرِ. الْجَفْرُ كُلّ بِئْرٍ لَمْ تُطْوَ، وَمِثْلُهَا: الْجَفْرَةُ، وَيُجَرْجَمُ: يُجْعَلُ بَعْضُهُ عَلَى بعض «١» .
شعر على:
وَقَالَ فِي الشّعْرِ الّذِي يُعْزَى إلَى عَلِيّ:
بِأَيْدِيهِمْ بِيضٌ خِفَافٌ عَصَوْا بِهَا
يُقَالُ عَصَيْت بِالسّيْفِ وَعَصَوْت بِالْعَصَا «٢» ، فَإِذَا أَخْبَرْت عَنْ جَمَاعَةٍ قُلْت عَصُوا بِضَمّ الصّادِ؛ كَمَا يُقَالُ عَمُوا، وَمِنْ الْعَصَا تَقُولُ: عَصَوْا، كَمَا تَقُولُ غَزَوْا.
وَقَوْلُهُ: مُسَلّبَةً، أَيْ قَدْ لَبِسَتْ السّلَابَ، وَهِيَ خرقة سوداء تلبسها الثّكلى. قال لبيد:
(١) هى فى السيرة: تجرجم بحذف إحدى التاءين وأصله تتجرجم ومعناه كما عند أبى ذر: تسقط، ويروى بضم التاء على البناء للمجهول، ومعناه تصرع. ومن معانى القصيدة أيضا: تقرعن معناه: علون. الذوائب: المقصود: الأعالى. خاص: غدر. النسر: القهر والغلبة. تورطوا: وقعوا فى هلكة. المسدمة: الفحول من الإبل، والزهر: البيض والمازق: الموضع الضيق فى الحرب.(٢) فى القاموس وشرح أبى ذر يجوز العكس. والبيض الخفاف: السيوف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute