جمع عالم وليس للعالم واحد من لفظه، وقد اختلف العلماء من أهل اللغة والمتكلمين والمفسرين في حقيقته، قال الأكثرون: على أنه جميع المخلوقات وإنما جمع باعتبار أنواعه، وقال جماعة هم الملائكة والجن والإنس، قيل: والشياطين أيضًا، وقيل: بنو آدم خاصة قاله الحسين بن الفضل و [أبو] معاذ النحوي، وقيل: العالم الدنيا وما فيها [والصحيح] الأول، ثم قيل: هو مشتق من العلامة لأن كل مخلوق علامة على وجود صانعه، وقيل: من العلم فيختص بالعقلاء (١) قاله في شرح الإلمام (٢) أ. هـ، وتقدم الكلام على أفضل.
٢٢٤٠ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول قَالَ الله تَعَالَى قسمت الصَّلَاة بيني وَبَين عَبدِي نِصْفَيْنِ ولعبدي مَا سَأَلَ.
(١) النكت والعيون (١/ ٥٤ - ٥٥)، والتفسير البسيط (١/ ٤٨٩ - ٤٩٢)، وتفسير القرطبي (١/ ١٣٨ - ١٣٩)، وتحرير ألفاظ التنبيه (ص ٦٤)، وشرح النووي على مسلم (٦/ ٥٨). (٢) سبق وقد أشرنا إلى أن الكتاب لم يطبع بكامله. (٣) مسلم (٣٩٤).