قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله متطوعا لا يأخذه سلطان لم ير النار بعينه إلا تحلة القسم، فإن الله يقول:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} " الحديث.
قال الحافظ (٣): تحلة القسم معناه: تكفير القسم وهو اليمين، أ. هـ، وقال غيره: تحلة القسم أي قدرها، يبر الله تعالى قسمه حكاه ابن فارس ويقال: فعلت هذا تحلة القسم أي لم أفعل إلا بقدر ما حللت به يميني، وحكى الهروي: أن موضع القسم مردود إلى قوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ}(٤) قال: والعرب تقسم وتضمر المقسم به، ومنه قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ
(١) سورة سورة مريم، الآية: ٧١. (٢) أحمد (١٥٦١٢)، وأبو يعلى (١٤٩٠)، والطبراني في الكبير (٤٠٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٨٧)، رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في أحد إسنادي أحمد: ابن لهيعة، وهو أحسن حالا من رشدين. (٣) فتح الباري لابن حجر (٦/ ١٦). (٤) سورة مريم، الآية: ٦٨.