ويشهد له حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«مامن مؤمن إلا وأنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة، اقرأوا إن شئتم:{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}[الأحزاب: ٦] فأيما مؤمن ترك مالاً فليرثه عصبته من كانوا فإن ترك ديناً، أو ضياعاً، فليأتني فأنا مولاه»(٥).
ومعنى كلام السلف يدل عليه كقول ابن زيد: «النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم كما أنت أولى
(١) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ٥/ ١٧٤٣ ونحوه عن الزبير بن العوام، وابن عباس، والربيع بن أنس، وسعيد بن جبير، وقتادة عند ابن جرير ١٠/ ٥٨. (٢) معاني القرآن للفراء ١/ ٤١٧، وجامع البيان ١٠/ ٧٤، ومعاني القرآن وإعرابه ٢/ ٤٢٥، ومعالم التنزيل ص ٥٣٧، والكشاف ٢/ ٢٢٨، والمحرر الوجيز ٢/ ٥٥٧، والجامع لأحكام القرآن ٨/ ٣٩، والبحر المحيط ٥/ ٣٥٧، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ٣/ ٣٤٤. (٣) جامع البيان ١٦/ ١٤٠. (٤) جامع البيان ١٦/ ١٤٠ ومعاني القرآن وإعرابه ٣/ ٣٤٠. ومعالم التنزيل ص ٨٠٨. والمحرر الوجيز ٤/ ٢٦. والجامع لأحكام القرآن ١١/ ١٣٥ والبحر المحيط ٧/ ٢٨٨ وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ٤/ ٢٩١. (٥) أخرجه البخاري (كتاب التفسير، باب النبي أولى بالمؤمنين ٤/ ٥٥٧ برقم ٢٢٩٨).