أول مرّة.
٢١٦٠ - / ٢٧١٠ - وَفِي الحَدِيث الْخَامِس وَالْعِشْرين بعد الْمِائَة: ((أَن رجلا زار أَخا لَهُ فِي قَرْيَة أُخْرَى، فأرصد الله تَعَالَى على مدرجته ملكا فَقَالَ: هَل لَك عَلَيْهِ من نعْمَة تربها؟)) .
أرصد: أَقَامَ رصدا: أَي منتظرا لَهُ.
والمدرجة: الطَّرِيق، وَجَمعهَا مدارج.
وتربها: تراعيها لتدوم لَك.
وَفِي هَذَا الحَدِيث فضل زِيَارَة الإخوان، وَهَذَا أَمر بَقِي اسْمه وَذهب رسمه، فَإِن الإخوان فِي الله عز وَجل أعز من الكبريت الْأَحْمَر، وَكَانَ أَبُو الْحسن بن الفاعوس الزَّاهِد ينشد:
(مَا هَذِه الْألف الَّتِي قد زدتم ... فدعوتم الخوان بالإخوان)
(مَا صَحَّ لي أحد أصيره أَخا ... فِي الله حَقًا لَا وَلَا الشَّيْطَان)
(إِمَّا مول عَن ودادي مَا لَهُ ... وَجه، وَإِمَّا من لَهُ وَجْهَان)
٢١٦١ - / ٢٧١١ - وَفِي الحَدِيث السَّادِس وَالْعِشْرين بعد الْمِائَة: ((يَقُول الله عز وَجل: مَرضت فَلم تعدني)) .
لما أَقَامَ الْمُؤمن ربه عز وَجل مقَام نَفسه كَمَا أخبر عَنهُ فِي قَوْله:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute