٤٧٨ - قال إسحاق: ولا يشهد أحدكم لصبي يموت أني أشهد أن هذا في الجنة. قال: وسُئل ابن عباس عن الولدان أفي الجنة هم؟ قال حسبك ما اختصم فيه موسى والخضر (١)(٢).
(١) وهو ما قصه الله علينا في القرآن في سورة الكهف قال تعالى: {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} [الكهف:٧٤]، فكان جواب الخضر لموسى عليهما السلام {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (٨٠) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} [الكهف: ٨٠ - ٨١]. (٢) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٥٠). أثر ابن عباس أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٧/ ٢٣٧٩)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٠١)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، ومن طريق الحاكم أخرجه أيضا البيهقي في القضاء والقدر (٣/ ٩٠٦ - ٩٠٧). التعليق: اختلف العلماء رحمهم الله في حكم أطفال المشركين يوم القيامة. فمنهم من قال: هم في الجنة. وقال بعضهم: هم في النار تبعا لآبائهم. وقال بعضهم: هم خدام أهل الجنة. وقال بعضهم: هم تحت المشيئة. ومنهم من قال: أخهم يمتحنون في عرصات القيامة. =