١٦٦ - سمعت أحمد بن صالح ذكرَ اللفظية قال: هؤلاء أصحابُ بدعة ويدخل عليهم من البدعة (١).
١٦٧ - قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: واللفظية وهم الذين يزعمون أنا نقول: إن القرآن كلام الله، ولكن ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا وقراءتنا له مخلوقة، وهم جهمية فساق (٢).
وقال حرب الكرماني أيضا: ومن زعم أن ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا
= قال الآجري في الشريعة (١/ ٥٢٨) معقبا على كلام الإمام أحمد: "معنى قول أحمد بن حنبل في هذا المعنى يقول: لم يختلف أهل الإيمان أن القرآن كلام الله تعالى، فلما جاء جهم بن صفوان فأحدث الكفر بقوله: "القرآن مخلوق" لم يسع العلماء إلا الردّ عليه، بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، بلا شك، ولا توقف فيه، فمن لم يقل: "غير مخلوق" سمي واقفيا، شاكا في دينه". (١) مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص ٣٦٣ - رقم ١٧٥١). وأخرجه من طريق أبي داود الخلال في السنة (٢١٦٩)، وابن بطة في الإبانة القسم الثالث (١/ ٣٣٢ رقم ١٣٤). (٢) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٦٣).