وروى عنه شيخه الإمام أحمد بن حنبل حديثًا واحدًا (١)، وروى عنه أيضا ابنه أبو بكر عبد الله بن سليمان، وحرب بن إسماعيل الكرماني (٢)، وغيرهم.
[ثناء العلماء عليه]
لقد احتل الإمام أبو داود مكانة علمية عالية لدى العلماء، والنقاد، وكان موضع تقديرهم، وثقتهم، حيث أشادوا بذكره، واعترفوا بسعة علمه وتقواه وصلاحه، وهذه بعض عباراتهم:
قال محمد بن إسحاق الصاغاني: لين لأبي داود الحديث كما لين لداود الحديد (٣).
وقال أبو بكر الخلال: أبو داود الإمام المقدم في زمانه، رجل لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعه أحد في زمانه، رجل ورع مقدم (٤).
(١) تذكرة الحفاظ (٢/ ٥٩٢). (٢) انظر تهذيب الكمال (١١/ ٣٦٠ - ٣٦١)، وتاريخ بغداد (٩/ ٥٥ - ٥٦)، والسير (١٣/ ٢٠٥). (٣) تذكرة الحفاظ (٢/ ٥٩٢)، والتهذيب (٢/ ٨٤). (٤) تاريخ بغداد (٩/ ٥٧)، والتهذيب (٢/ ٨٤).