- الثالث: قطع الطمع عن إدراك كيفية صفات الله تعالى.
- الرابع: أسماء الله توقيفية، فلا يسمى الله إلا بما سمى به نفسه أو سماه به نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يتجاوز الكتاب والسنة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"ومذهب سلف الأمة وأئمتها: أن يوصف الله بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله -صلى الله عليه وسلم- من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، فلا يجوز نفي صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه، ولا يجوز تمثيلها بصفات المخلوقين، بل هو سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله"(١).
وقال أبو نصر السجزي:"ولا يجوز أن يوصف الله سبحانه إلا بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وذاك إذا ثبت الحديث ولم يبق شبهة في صحته"(٢).
وقال ابن قدامة المقدسي: "ومذهب السلف رحمة الله عليهم الإيمان
(١) مجموع الفتاوى (٥/ ١٩٥). (٢) الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص ١٢١ - ١٢٢).