وكانت في حداثة سنِّها نحيفة خفيفة قليلة اللَّحم، وكانت النِّساء عامَّة في ذلك العصر خفافاً لَمْ يُثْقِلْهُنَّ اللَّحْم، حتَّى الّذين كانوا يحملون هودجها فارغاً يحسبونها فيه، روى البخاري عنها - رضي الله عنها -، قالت:
وكانت عائشة - رضي الله عنها - وضيئة الوجه، وسيمة، حسنة؛ فمن وصيَّة عمر - رضي الله عنه - لابنته حفصة، في رواية عبيد الله بن عبد الله، قال لها: "وَلَا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكَ هِيَ أَوْضَأَ مِنْكِ وَأَحَبَّ إِلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يُرِيدُ عَائِشَةَ " (٣) وفي رواية
(١) البخاري "صحيح البخاري" (م ٣/ج ٦/ص ٥) كتاب التّفسير. (٢) أحمد "المسند" (ج ١٨/ص ١٧٧/رقم ٢٦١٥٥). (٣) البخاري "صحيح البخاري" (م ٢/ج ٣/ص ١٠٥) كتاب المظالم.