ولعلَّه - صلى الله عليه وسلم - عنى بالشَّرِّ الأوَّل الفتن الَّتي وقعت بعد استشهاد عثمان - رضي الله عنه -، وعنى بالخير التَّحكيم (الصُّلح) الّذي جرى بين عليّ ومعاوية، أو عام الجماعة الَّذي تنازل فيه الحسن - رضي الله عنه - عن الخلافة لمعاوية - رضي الله عنه -، واجتمعت فيه كلمة المسلمين، لكن لم يكن الخير خالصاً يومها لخِلاف مَنْ خَالفَ مِنَ الخوارج.
(١) البخاريّ "صحيح البخاري" (م ٤/ج ٨/ص ٩٣) كتاب الفتن. (٢) مسلم "صحيح مسلم بشرح النّووي" (م ٦/ج ١٢/ص ٢٣٨) كتاب الإمارة.