فأمسكوا" (١). أي عن الكلام عنهم إذا كان فيه تنقيص لهم، أو وَضْعٌ منهم، أو إِزْراء بهم، أمّا ذكرهم للذّبِّ عنهم، وإظهار قدرهم، وبيان عذرهم، وإبراء ساحتهم، وإشهار مناقبهم، وإذاعة فضائلهم، والدَّعوة إلى الاقتداء بهم، فلا يُفهم ذلك من الحديث.
وهم أهلٌ للإمساك عنهم، فقد أثنى الله تعالى عليهم في كتابه جملةً واحدة، فقال: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ (٢٩)} [الفتح].