أمّا عبد العزيز المقالح فله أسلوبه الخاص في الإلحاد في أسماء اللَّه وصفاته وألوهيته وربوبيته، ومن أمثلة هذا الأسلوب قوله:
(تحت جلدي تعيشين، نبكي معًا ونصلي، نجوع
ونعرى، نجدف في اللَّه والشعب، يضبطنا عسس الليل
والمخبرون، فاكتب اسمي وأخفيك تحت دمي. . .) (١).
ولمحمد الماغوط أيضًا أسلوبه التهكمي فهو يقرن اللَّه تعالى بالشوارع الدامسة في سياق من النقد والاعتراض فيقول:
(هناك في تجويفٍ من الوحل الأملس
يذكرني بالجوع والشفاه المشرده
حيث الأطفال الصغار
يتدفقون كالملاريا
أمام اللَّه والشوارع الدامسة) (٢).
ونحو هذا قوله:
(وكنت أحبك يا ليلى أكثر من اللَّه والشوارع الطويلة) (٣).
ويجتريء الماغوط على اللَّه ويقذف بشتائمه وتهكماته على اللَّه -جلَّ وعلا- ويخاطبه بأقذع الألفاظ وأخبثها فيقول -قاتله اللَّه-:
(يارب
أيها القمر المنهوك القوى
أيها الإله المسافر كنهد قديم
(١) ديوان المقالح: ص ٥٣٥.(٢) الآثار الكاملة لمحمد الماغوط: ص ٢٦.(٣) المصدر السابق: ص ٦٧.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute