وفي سياق ذكره لإباحيته ودعارته وامتهانه للمرأة وجعلها مجرد إناء للشهوة والجنس، يذكر بعد ذلك أنه في معاشرته لخدينته اكتشف وجه اللَّه وهو تدنيس مقصود واستنقاص مراد، وتهكم واضح باللَّه -جلَّ وعلا-، يقول:
(كان عندي قبلك قبيلة من النساء
انتقي فيها ما أريد
وأعتق ما أريد. . .
. . . وحين ضربني حبك على غير انتظار
شبت النيران في خيمتي
وسقطت جميع أظافري
وأطلقت سراح محظياتي
واكتشفت وجه اللَّه) (٢).
ويقول:
(فلا تسافري مرة أخرى
لأن اللَّه منذ رحلت دخل في نوبة بكاء عصبية
وأضرب عن الطعام) (٣).
(١) المصدر السابق: ٢/ ٤٨٥. (٢) المصدر السابق: ٢/ ٥٠٤ - ٥٠٥. (٣) الأعمال الشعرية لنزار قباني ٢/ ٥٦٢.