للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(قدست رائحة الفوضى) (١).

وفي تعالٍ وغطرسة متناهية يقول:

(وطني راكض ورائي كنهر من دم جبهة الحضارة

قاع طحلبي) (٢).

إلّا أنه يصل حد الكفر البواح والغرور الكفري الجامح في قوله عن نفسه:

(ورأيت اللَّه كالشحاذ في أرض علي) (٣).

ثم يقول:

(في طواحين الهواء

سقط الخالق في تابوته) (٤).

وفي مقطع آخر يتحدث عن اسمه الوثني "أدونيس" وعن الشعر والفكر الحداثي، على أنه مجد وفرحة، ومكر مثل مكر اللَّه تعالى وتقدس، يقول:

(لا مجد الغزوبل مجد الاستقبال

لا فرحة أن تغلب بل فرحة أن تحيا

لا توحش العنف، بل أنس مكر كأنه من مكر اللَّه. . .

. . . اقتربي أيتها الطالعة المحية، أما قرأت ". . . أول المحبة معنى أبداه سماه حسنًا، ثم أبدى شخصًا ألبسه ذلك المعنى، وسماه حسنا ثم قابل الحسن بالحب، والمتَحسِن بالمحب، والمستحسن بالمحبوب) (٥).


(١) الأعمال الشعرية لأدونيس ٢/ ٢٧٥.
(٢) المصدر السابق ٢/ ٢٨٢.
(٣) و (٤) المصدر السابق ٢/ ٢٨٣.
(٥) المصدر السابق ٢/ ٤١٠ - ٤١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>