إلّا أنه يصل حد الكفر البواح والغرور الكفري الجامح في قوله عن نفسه:
(ورأيت اللَّه كالشحاذ في أرض علي)(٣).
ثم يقول:
(في طواحين الهواء
سقط الخالق في تابوته) (٤).
وفي مقطع آخر يتحدث عن اسمه الوثني "أدونيس" وعن الشعر والفكر الحداثي، على أنه مجد وفرحة، ومكر مثل مكر اللَّه تعالى وتقدس، يقول:
(لا مجد الغزوبل مجد الاستقبال
لا فرحة أن تغلب بل فرحة أن تحيا
لا توحش العنف، بل أنس مكر كأنه من مكر اللَّه. . .
. . . اقتربي أيتها الطالعة المحية، أما قرأت ". . . أول المحبة معنى أبداه سماه حسنًا، ثم أبدى شخصًا ألبسه ذلك المعنى، وسماه حسنا ثم قابل الحسن بالحب، والمتَحسِن بالمحب، والمستحسن بالمحبوب) (٥).
(١) الأعمال الشعرية لأدونيس ٢/ ٢٧٥. (٢) المصدر السابق ٢/ ٢٨٢. (٣) و (٤) المصدر السابق ٢/ ٢٨٣. (٥) المصدر السابق ٢/ ٤١٠ - ٤١١.