ثم يعلن حربه لكل رموز الإسلام وشخصياته، وعلمائه، ويجعل المسلمين مجرد مقابر وأشباح وطقوس، ويتهكم بالكتب المسلمة والمساجد ويجعلها كنائس، في لهجة سباب وحقد طافح، يقول:
(لكوكب الغزالي
لهذه المقابر المبثوثة الأشباح والطقوس
في نفق الهواء والتاريخ، في الأقدام والرؤوس
لهذه الجدران
للكتب المدهونة الأوراق والرفوف
بالبطن والشهوة والأسنان
لهذه الأنصاب والأعلام والسيوف
لهذه المساجد الكنائس الدانية القطوف
لهذه الدروب، مرصوفة بالليل للتكايا
علامة الأسرار والغيوب
لكل هذا الزمن المكدس المشحون
بالرسل والسعار والطاعون) (٢).
(١) المصدر السابق ٢/ ١٤٨. (٢) المصدر السابق ٢/ ١٤٩ - ١٥٠.