أمَّا نزار قباني فإنه يعلن رفضه للمسلمين وأعمالهم، ويصورهم في صورة تخلف، يخلط فيها أمور الجاهلية والضلال بأمور الإسلام والحق، ليخرج بمزيج غير متجانس يرفعه شعارًا للرفض والتمرد على الإسلام الذي يعلن الحرب على التخلف والخرافة القديمة أو الحديثة، يقول قباني:
(أرفضكم أرفضكم
يا من صنعتم ربكم من عجوة
لكل مجذوب بنيتم قبة
وكل دجال أقمتم حوله مزار
حاولت أن أنقذكم
من ساعة الرمل التي تبلعكم
في الليل والنهار
من الحجابات على صدوركم
من القرآن التي تتلى على قبوركم
من حلقات الذكر
من قراءة الكف
ورقص الزار) (٢).
(١) ديوان صلاح عبد الصبور: ص ٥٠٢. (٢) الأعمال الشعرية لنزار قباني ٣/ ٣٠٧ - ٣٠٨.