أمَّا الفيتوري فيستخدم لفظ الإيمان استخدامًا عابثًا بشكل آخر، حيث يقول:
(أنا لا أملك شيئًا غير إيماني بشعبي
وبتاريخ بلادي
وبلادي أرض أفريقيا البعيدة
هذه الأرض التي أحملها ملء دمائي
والتي أنشقها ملء الهواء
والتي أعيدها في كبرياء) (١).
ولدرويش طريقة أخرى، يقول:
(آمنت بالحرف إما ميتًا عدمًا … أو ناصبًا لعدوي حبل مشنقة
آمنت بالحرف نارًا لا يضير إذا … كنت الرماد أنا أو كان طاغيتي) (٢)
ويخاطب عشيقته:
(يا من أحبك مثل إيماني) (٣).
وما يُدرى أي إيمان يريد؟ أإيمانه يالشيوعية؟ أم إيمانه بالحزب الشيوعي الإسرائيلي "راكاح"؟
ونحو هذا قول البياتي عن عازف القيثار في مدريد ووصفه له بأنه:
(يعيش ثورات عصور البعث والإيمان) (٤).
وقوله عن نفسه:
(١) ديوان الفيتوري ١/ ١٠٨.(٢) ديوان محمود درويش: ص ٩.(٣) المصدر السابق: ص ١٠٤.(٤) ديوان البياتي ٢/ ٢٧٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute