١٤١٢١- حدثني به يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:(أو الحوايا) ، قال:"الحوايا"، المرابض التي تكون فيها الأمعاء، تكون وسطها، وهي"بنات اللبن"، وهي في كلام العرب تدعى"المرابض".
* * *
القول في تأويل قوله:{أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ}
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ومن البقر والغنم حرمنا على الذين هادوا شحومهما، سوى ما حملت ظهورهما، أو ما حملت حواياهما، فإنا أحللنا ذلك لهم، وإلا ما اختلط بعظم، فهو لهم أيضًا حلال.
* * *
فردّ قوله:(أو ما اختلط بعظم) ، على قوله:(إلا ما حملت ظهورهما) فـ"ما" التي في قوله: (أو ما اختلط بعظم) ، في موضع نصب عطفًا على"ما" التي في قوله: (إلا ما حملت ظهورهما) . (١)
* * *
وعنى بقوله:(أو ما اختلط بعظم) ، شحم الألية والجنب، وما أشبه ذلك، كما:-
١٤١٢٢- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج:(أو ما اختلط بعظم) ، قال: شحم الألية بالعُصْعُص، (٢) فهو حلال. وكل شيء في القوائم والجنب والرأس والعين قد اختلط بعظم، فهو حلال.
١٤١٢٣- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي:(أو ما اختلط بعظم) ، مما كان من شحم على عظم.
* * *
(١) انظر معاني القرآن ١: ٣٦٣. (٢) ((العصعص)) ، وهو عظم عجب الذنب.