القول في تأويل قوله: {ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٦٠) }
(١)
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره:"ثم يبعثكم"، يثيركم ويوقظكم من منامكم (٢) ="فيه" يعني في النهار، و"الهاء" التي في"فيه" راجعة على"النهار"(٣) ="ليقضي أجلٌ مسمى"، يقول: ليقضي الله الأجل الذي سماه لحياتكم، وذلك الموت، فيبلغ مدته ونهايته (٤) ="ثم إليه مرجعكم"، يقول: ثم إلى الله معادكم ومصيركم (٥) ="ثم ينبئكم بما كنتم تعملون"، يقول: ثم يخبركم بما كنتم تعملون في حياتكم الدنيا، (٦) ثم يجازيكم بذلك، إن خيرًا فخيرًا وإن شرًّا فشرًّا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
١٣٣١٥ - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:" ثم يبعثكم فيه"، قال: في النهار.
١٣٣١٦ - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور قال، حدثنا معمر، عن قتادة:" ثم يبعثكم فيه"، في النهار، و"البعث"، اليقظة.
١٣٣١٧- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة مثله.
(١) أسقط في المطبوعة والمخطوطة: "ثم يبعثكم فيه"، وهو نص التلاوة. (٢) انظر تفسير"البعث" فيما سلف ٢: ٨٤، ٨٥/٥: ٤٥٧/١٠: ٢٢٩. (٣) في المطبوعة والمخطوطة: "والهاء التي فيه راجعة"، بإسقاط"في"، والصواب إثباتها. (٤) انظر تفسير"أجل مسمى" فيما سلف ٦: ٤٣/١١: ٢٥٩. (٥) انظر تفسير"المرجع" فيما سلف ٦: ٤٦٤/١٠: ٣٩١/١١: ١٥٤. (٦) انظر تفسير"النبأ" فيما سلف ص: ٣٣٥ تعليق: ٢، والمراجع هناك.