= جدًا، فإن المشهُورُ عند أصحابِ المغَازِي، أن الذين خَرَجوا مع رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى حمرَاء الأسد كل من شَهِدَ أُحدًا، وكانوا سَبعمائة -كما تقدم- قُتِل منهم سبعون وبقي الباقون. وقال الشَّامِيُّ في سبُل الهدى والرشاد (٤/ ٣١٤): ولا تخالف بينَ قولِ عائِشَةَ وما ذكره أصحاب المغازي؛ لأنه يمكن أن يكون السبعونَ سبقُوا غيرهم، ثم تلاحقَ الباقونَ، ولم يُنبّه على ذلك الحافظ في الفتح. (١) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب الذين استجابوا للَّه والرسول - رقم الحديث (٤٠٧٧) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الفضائل - باب من فضائل طلحة والزبير رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - رقم الحديث (٢٤١٨). (٢) عَزَّ: أي عَظُمَ واشتَدَّ. انظر لسان العرب (٩/ ١٨٦).