وكذلك اللباس يعبر بالنساء لقوله تعالى:{هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ}[البقرة: ١٨٧](١).
(ب) التأويل بدلالة الحديث:
قال البغوي رحمه الله:"وأما التأويل بدلالة الحديث كالغراب يعبر الرجل الفاسق؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه فاسقًا"(٢).
والفأرة تعبر بالمرأة الفاسقة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماها فويسقة (٣).
والضلع يعبر بالمرأة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن المرأة خلقت من ضلع أعوج»(٤).
والقوارير تعبر بالنساء لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أنجشة رويدك سوقًا بالقوارير»(٥).
(ج) التأويل بالأمثال السائرة بين الناس:
قال البغوي رحمه الله: ويعبر طول اليد بصنائع المعروف، لقولهم:
فلان أطول يدا من فلان (٦).
(١) إعلام الموقعين (١/ ١٩٣، ١٩٤). (٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٦/ ٢٠٩، ٢٣٨) وابن ماجة في سننه (٢/ ١٠٨٢) وغيرها من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ص قال: «الحية فاسقة والعقرب فاسقة، والفأرة فاسقة، والغراب فاسق» وهو حديث صحيح، صححه الألباني في إرواء الغليل (٤/ ٢٢١) رقم (١٠٣٦) وسلسلة الأحاديث الصحيحة (٤/ ٤٤٠) رقم (١٨٢٥). (٣) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب بدء الخلق (٦/ ٣٥٥) مع شرحه الفتح، وأحمد في مسنده (٣/ ٣٨٨) من حديث جابر (٤) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب أحاديث الأنبياء (٦/ ٣٦٣) مع شرحه الفتح، وأحمد في مسنده (٥/ ٨) والدارمي في سننه (٢/ ١٤٨) وابن ماجة في سننه (١/ ٥٢٥) من حديث سمرة بن جندب. (٥) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الأدب (١٠/ ٥٣٨) مع شرحه الفتح، وأحمد في مسنده (٣/ ١٠٧، ١١٧) من حديث أنس. (٦) شرح السنة (١٢/ ٢٢٢) وانظر أمثلة كثيرة فيه.