وقال أبو بكر الكتاني: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فقلت: يا رسول الله ادع الله لي ألا يميت قلبي. فقال: قل في كل يوم أربعين مرة، يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت (٢).
وزعم أبو المواهب الشاذلي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: وما أحسن {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}[الكوثر: ١] لو كانت وردك بالليل، ويكون دعاؤك «اللهم فرج كربتنا اللهم أقل عثرتنا اللهم اغفر زلتنا». وتصلي عليَّ وتقول:{وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الصافات: ١٨١، ١٨٢].
وادعى محمد صالح الجعفري الإدريسي أن من منة الله عليه أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أجازه في المنام بالصلاة العظيمية؛ قال قلت له - صلى الله عليه وسلم -: أصلي عليك بهذه الصيغة، وكنت قد ختمتها وهو يسمعني، فقال لي بها وبغيرها، فاعتبرت هذه أعظم إجازة عندي دلت على فضل هذه الصيغة، وعلى فضل صاحبها (٣).
سادسًا: تعظيم مشايخهم وذكر الفضائل والمناقب لهم:
والأمثلة على ذلك كثيرة جدًا؛ فكثير ممن كتبوا في تراجم الصوفية ذكروا في تراجم شيوخهم أنهم رأوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأثنى عليهم، وربما زعموا أيضًا رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنكاره على مخالفيهم؛ فمن ذلك: