ومثلها الأحاديث التي مرت معنا في مبحث المبشرات كحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«لم يبق من النبوة إلا المبشرات» قالوا: وما المبشرات، قال:«الرؤيا الصالحة» وحديثي عائشة وأبي الطفيل وغيرهما (١).
القسم الثاني: الأحاديث التي ورد فيها بيان أن الرؤيا الصالحة جزء من أجزاء النبوة مع تحديد هذا الجزء، وقد اختلفت الروايات في حديد هذا الجزء، أصحها ثماني روايات وهي كما يلي:
١ - رواية ستة وعشرون:
أخرجها ابن عبد البر رحمه الله من طريق عبد العزيز بن المختار عن ثابت عن أنس مرفوعًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وعشرين جزءًا من النبوة»(٢).
٢ - رواية أربعين جزءًا:
أخرج الإمام أحمد في مسنده والترمذي من حديث أبي رزين العقيلي رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءًا من النبوة»(٣).
٣ - رواية:«أربعة وأربعين جزءًا».
(١) انظر (ص١٢٢ - ١٢٥). (٢) التمهيد (١/ ٢٨٢) قال ابن عبد البر: هكذا في حديث أنس هذا، وهو حسن الإسناد. (٣) مسند الإمام أحمد (٤/ ١٠، ١١، ١٢، ١٣) والجامع الصحيح الترمذي، كتاب الرؤيا ٦ - باب ما جاء في تعبير الرؤيا، الحديث رقم (٢٢٧٨) (٤/ ٥٣٦).