فكبرا عليَّ وأهماني، فأوحي إلي أن انفخهما فنفختهما فطارا، فأولتها الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة» (١).
٣ - أخرج مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنا في دار عقبة بن رافع فأتينا برطب من رطب ابن طاب فأولت الرفعة لنا في الدنيا، والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب»(٢).
٤ - أخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«بُعثت بجوامع الكلم، ونصرتُ بالرعب، وبينما أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي».
وفي لفظ للبخاري:«أعطيت مفاتيح الكلم ونصرت بالرعب، وبينما أنا نائم البارحة إذ أتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي»، قال أبو هريرة: فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنتم تنتقلونها» (٣).
إلى غير ذلك من الأحاديث، والتي أكثرها متفق عليه في الصحيحين (٤).
وكون رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - وحي، وأن ذلك من دلائل نبوته - صلى الله عليه وسلم - هذا أمر مستقر في أذهان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
(١) صحيح البخاري، كتاب التعبير ٤ - باب النفخ في المنام، (٧٠٣٧) (٤/ ٣٠٨) وصحيح مسلم (٤/ ١٧٨١). (٢) صحيح مسلم (٤/ ١٧٧٩). (٣) صحيح البخاري كتاب التعبير ٢٢ - باب في المفاتيح في اليد () ٧٠١٣ (٤/ ٣٠٢) (٦٩٩٨) (٤/ ٣٩٩). (٤) انظر هذه الأحاديث في الصحيحين والسنن والمصنفات ودلائل النبوة، وغيرها مما لا يحصى.