ربّي كريم لا يكدّر نعمة ... وإذا تنوشد بالمهارق أنشدا
«٣» قال: هو في موضع نشد، أي: يسأل بالكتب، وهي المهارق، وأنشد لامرئ القيس:
ومثلك بيضاء العوارض طفلة ... لعوب تناساني إذا قمت سربالي
«٤» قال: يريد تنسيني. وقد قرأ غيرهم:(يتساقط). فمن قرأ كذلك أمكن أن يكون فاعله الهزّ، لأن قوله: هزي قد دل على الهزّ، فإذا كان كذلك جاز أن يضمره كما أضمر الكذب في قوله: من كذب كان شرا له، ويمكن أن يكون الجذع، أي: يساقط عليك الجذع، ويجوز في الفعل إذا أسند إلى الجذع وجهان: أحدهما أن الفعل أضيف إلى الجذع كما أضيف إلى النخلة برمتها، لأن الجذع معظمها. والآخر:
(١) البيت لسلمة بن الخرشب انظر المفضليات/ ٤٠ والمحتسب ٢/ ٣٥٨ ونصبه فيهما: تأويله خيال من سليمى ... كما يعتاد ذا الدين الغريم (٢) سبق انظر ٤/ ٣٠٢. (٣) انظر ديوانه/ ٢٢٩ وفيه: «يناشد» بدل: «تنوشد». واللسان (نشد) وفي البيت إشارة إلى أن الممدوح متدين بأحد الأديان السماوية. المهارق: الصحف (أعجمية معربة). (٤) انظر ديوانه: ٣٠ وفيه: «تنسّيني» بدل «تناساني».