وقال النسائي (٢) : «ليس بالقوي» ، وقال مرة:«ليس به بأس»(٣) ، ووثقه ابن معين في رواية إسحاق بن منصور (٤) ، وقال العجلي:«كوفيٌّ ثقة»(٥) ، وقال ابن خلفون -وذكره في كتاب «الثقات» -: «هو عندي في (الطبقة الثالثة من المحدثين) ، وقد تكلم في مذهبه، ونسب إلى الإرجاء» (٦) . وقال ابن عدي:«روى ما لا يتابع عليه، وهو ممن يكتب حديثه، وإن كان فيه بعض الضعف»(٧) ، و «روى له الجماعة سوى البخاري»(٨) ، وأجمل الذهبي الأقوال السابقة بعبارة:«ثقة فيه شيء»(٩) ، وترجمه في كتابه «ذكر أسماء من تُكُلِّم فيه وهو موثق»(١٠) ، وقال عنه ابن حجر:«صدوق، لين الحديث، رمي بالإرجاء» .
وبناء على هذا الخلاف وقع اختلاف بين المعاصرين في الحكم على
(١) «الثقات» (٦/٩٨) . (٢) في «الضعفاء» له (٢٨٦) . (٣) كذا في «تهذيب الكمال» (٤/١٧٧) و «الميزان» (١/٣٣٠) ، وقال الخزرجي في «الخلاصة» (ص ٥٠) : «وثقه.... والنسائي» . (٤) كذا في «تهذيب الكمال» -أيضاً- (٤/١٧٧) ، ولم ينقل عباس الدوري في «تاريخه» (٢/٦٠-٦١) عن ابن معين منه شيئاً في «الجرح والتعديل» . (٥) في «ترتيب الثقات» (ص ٨٢/رقم ١٥٧) ضمن (تضمينات ابن حجر) . (٦) «إكمال تهذيب الكمال» (٢/٤٢٤) . (٧) «الكامل في الضعفاء» (٢/٤٥٤) . (٨) «تهذيب الكمال» (٤/١٧٨) ، وقال الخزرجي في «الخلاصة» (ص ٥٠) : «له في مسلم فرد حديث» . (٩) «الكاشف» (١/١٥٩) ، واقتصر في «ديوان الضعفاء والمتروكين» (١/١٢٣ رقم ٦٥١) على قوله: «قال النسائي: ليس بالقوي» ، وقال في «المغني» (١/١٠٨ رقم ٩٣٧) : «تابعي صدوق، وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: لا يحتج به» . (١٠) (ص ٥٤/رقم ٥٣) ، وقال: «صدوق» .