وكذلك استفاض ذمه وتحريمه عن الخلفاء الراشدين المهديين وغيرهم من الصحابة مثل: عمر وعثمان وعلي وابن مسعود وابن عباس وابن عمر - رضي الله عنهم -؛ حتى قال ابن عمر: لا يزالان زانيين وإن مكثا عشرين سنة، إذا علم الله من قلبه أنه يريد أن يحلها له (١).
وقال أبوه عمر - رضي الله عنهما -: لا أُوتَى بمحلِّل ومحلَّل له إلا رجمتهما (٢).
(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٦/ ٢٦٥)، ومسدد ــ كما في إتحاف الخيرة المهرة ٤/ ١٠٩ - . وعزاه ابن تيمية في بيان الدليل (ص ٤٠٣ - ٤٠٤) إلى حسين بن حفص في جامعه، والجوزجاني. وانظر: إرواء الغليل (٦/ ٣١١ - ٣١٢). (٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٦/ ٢٦٥)، وسعيد بن منصور في سننه (٢/ ٧٥)، وابن أبي شيبة (٣٧٣٤٤) وغيرهم. قال ابن تيمية في المجموع (٣٣/ ٣٠): وقد ثبت عن عمر ثم ذكر هذا الأثر. وقال في بيان الدليل (ص ٤٠٠): وهو مشهور محفوظ عن عمر، ورووه بالأسانيد الثابتة. وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان (١/ ٤٨٠): وهو صحيحٌ عن عمر. انظر: تخريج أحاديث الكشاف (١/ ١٤٨)، التحجيل (ص ٣٦٨).