فصل قال المعترض:(وفي كلام محيي الدّين أبي زكريا يحيى النووي (الشافعي المشهور بالعلم والحفظ والإتقان، قال بعد أن ذكر)(١) صفة زيارة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصفة السلام عليه وعلى صاحبيه، والانحراف عن استدباره واستقبال القبلة بالدعاء- قال: ثم يرجع الزائر إلى موقفه الأول قبالة وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- فيتوسل به في حق نفسه، ويستشفع به إلى ربه، ومن أحسن، ما يقول: ما حكاه أصحابنا عن العتبي مستحسنين له) وذكر قصة العتبي؛ وهو تابعي جليل- فقال:(حكى العتبي أنه قال: كنت جالسا (٢) عند قبر النبي--صلى الله عليه وسلم-[فجاء أعرابي] ، (٣) فقال: السلام عليك يا رسول الله يا صفوة خلق الله أنت الذي عليك: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا}[النساء: ٦٤][النساء ٦٤] .
وقد ظلمت نفسي (٤) ؛ وها أنا قد أتيتك (٥) أستغفر من ذنبي،
(١) ما بين القوسين ساقط من (ق) . (٢) ساقطة من (ق) و (م) و (ح) . (٣) ما بين المعقوفتين زيادة من (المطبوعة) . (٤) "وقد ظلمت نفسي " ساقطة من (ق) و (م) . (٥) في (المطبوعة) : " أتيت".