[فصل فيه الشفاعة المثبتة والمنفية والمقصود بملكية الشفاعة]
فصل قال المعترض:(وقد قال هذا الرجل في موضع آخر تكلَّم به على قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[الفاتحة: ٤][الفاتحة: ٤] . قال: فمن عرف تفسير هذه الآية، وعرف تخصيص الملك ذلك اليوم (١) عرف تخصيص هذه المسألة، وأن معناه عند جميع المفسرين كلهم ما فسَره الله به في قوله:{يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ}[الانفطار: ١٩][الانفطار -١٩] . ثم (٢) قال: فأين هذا المعنى والإيمان بما صرَّح به القرآن مع قوله -صلى الله عليه وسلم-: " «يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا» "(٣) من قول صاحب البردة في قوله (٤) .
ولن يضيق رسولَ الله جاهُك بي ... إذ (٥) الكريم تجلى باسم منتقم
(١) في (المطبوعة) زيادة: "الله". (٢) ساقطة من (ق) و (م) . (٣) تقدم تخريجه، انظر: ص (٢٩١) ، هامش ٤، وص (٣٨٧) ، هامش ١. (٤) "في قوله" سقط من (المطبوعة) . (٥) في (ق) و (ح) و (المطبوعة) : "إذا".