فهذا المعترض يسب أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ويرميهم بالنفاق لكثافة [٤٧] جهله، وعدم فهمه، وقد قال في هذه الآية بما لا يعلم. وفي الحديث:" «من قال في القرآن بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار» "، وفي رواية " «برأيه» "(٣) .
ثم احتج المعترض بحديث عِتْبان وما قيل في مالك بن الدُخْشُم، وقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:" «ألا تراه، قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» "، وقول الرجل:"أما نحن والله لا نرى وده ولا حديثه (٤) إلا إلى المنافقين " الحديث (٥) وقد ساقه المعترض مستدلا به على أن موادة المنافقين لا تضر، وأن التصريح بعداوتهم لا يجب (٦) .
(١) أخرجه البخاري (٤٨٩٠) ، ومسلم (٢٤٩٤) ، وأبو داود (٢٦٥٠) ، والترمذي (٣٣٠٥) . (٢) في (ق) و (ح) : " الركب ". (٣) أخرجه أبو داود (٣٦٥٢) ، والترمذي (٢٩٥٠، ٢٩٥١) ، وضغَفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٧٣٧) . (٤) في (ق) : "حديث". (٥) أخرجه البخاري (١١٨٦) ، والطيالسي (١٢٤١) . (٦) (ق) و (م) : " تجب ".