روَى عنه: عبدُ الكريمِ بنُ محمَّدِ بنِ السَّمْعانيِّ أبو سعدٍ، وعليُّ بنُ الحسينِ أبو القاسمِ بنُ عساكِرَ، ومحمَّدُ بنُ عُمَرَ أبو موسَى، وغيرِهم.
قال السَّمعانيُّ:«رأيتُه بعدَ أنْ كَبِرَ وأَضَرَّ، وكان حسَنَ المُعاشَرةِ والمُحَاورةِ، بسَّامًا، كثيرَ المَحفوظِ، وكان عزيزَ النَّفْسِ قانِعًا، لا يقبَلُ مِنْ أحدٍ شيئًا مع فقرِه، خرَّج له محمَّدُ بنُ أبي نصرٍ اللِّفتوانيُّ مُعجَمًا في أكثرَ مِنْ عشرةِ أجزاءٍ».
قال ابنُ نُقطَةَ: «الأديبُ البارِعُ، .. كان ثقةً. حدَّثَ بمُسنَدِ محمَّدِ بنِ هارونَ الرُّويانيِّ (٢)، عن أبي الفضلِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أحمدَ الرَّازيِّ المُقرِئِ».
قال الذَّهبيُّ:«الشَّيخُ الإمامُ الصَّدُوقُ، مُسنِدُ أصبَهانَ، شيخُ العربيَّةِ، بقيَّةُ السَّلَفِ».
وُلِد بأصبَهانَ في صفَرٍ سنةَ ثلاثٍ وأربعين وأربعِ مئةٍ.
وتُوُفِّيَ بها في حاديَ عشَرَ جُمادَى الأولَى من سنةِ اثنتينِ وثلاثين وخمسِ مئةٍ.
(١) «التقييد» (رقم ٢٩٧) «سير أعلام النبلاء» (١٩/ ٦٢٠). (٢) تصحف في الشاملة إلى الرُّوماني.