ارتقى الشيخ درجةً ثانية في بيان حال هؤلاء المشركين من مشركي الزمان؛ ليقارنهم بالمشركين الأوائل، فأولئك الأوائل يبسوغون شركهم بالله وعبادتهم غير الله بأمرين:
• بطلب القربة.
• والشفاعة.
فيقول الله تعالى حاكيًا عنهم:(﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ [الزمر: ٣])؛ أي: يزعمون أنهم ما عبدوا الأولياء والأنداد والشركاء إلا ليقربوهم إلى الله؛ بمعنى: أن هؤلاء المشركين لم يتنصَّلوا من عبادة الله، ولكنهم اتخذوا هذه الوسائط لتقربهم إلى الله زلفى، فرد عليهم بقوله: (﴿إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ