[قصيدة للشيخ ﵀ مؤثرة]
هذه القصيدة كانت حوارًا مع مقبرة؛ بمناسبة موت عالم؛ ولعله من شيوخ الشيخ، وهي حقيقة تنطبق على شيخنا:
أمَقْبَرَةَ الحَيِّ كَمْ عَالمٍ … تَلَقَّيْتِهِ بِمُضِيِّ الزَّمَنْ
أَتَتْكِ الجُمُوعُ لِتَشْيِيعِهِ … وَقَدْ أَدْرَجَتْهُ بِذَاكَ الكَفَنْ
فَبَدَّلْتِهِ بِالكِتَابِ التُّرَابَ … وَأَلْزَمْتِهِ بِالظُّهُورِ الجَنَنْ
فَأَضْحَى بِمَوْتٍ حَدِيثَ العِبَادِ … وَقَدْ كَانَ يَوْمًا إِمَامَ الزَّمَنْ
وَأَمْسَى لَدَيْكِ رَهِينَ التُّرَابِ … وَعَاشَ ذَوُوهُ صُنُوفَ الحَزَنْ
فَكَيْفَ تَوَارَى لَدَيْكِ إِمَامٌ … وَصَارَ بِذَاكَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ؟!
كَشَيْخِي الكَرِيمِ مُفِيدِ الأَنَامِ … بِعِلْمٍ أَصِيلٍ وَخُلْقٍ حَسَنْ
وَفِي الإِسْمِ مِنْهُ ثَلاثُ مَعَانٍ … صَلَاحٍ تَعَدَّى وَعُلْوٍ لِشَأْنْ
وَنَصْرٍ لِحَقٍّ وَمَنْ يَسْتَحِقُّ … تَقَرَّبَ فِيهِ لِرَبِّ المِنَنْ
أَجَادَ العُلُومَ وَصَحَّ الفُهُومَ … بِفِقْهٍ دَقِيقٍ وَإِتْقَانِ فَنّْ
وَنَوَّرَ دَرْبًا بِنُورِ الهُدَى … أَضَاءَ القُلُوبَ وَصَدَّ الفِتَنْ
فَعَاشَ كَشَمْسٍ تُضِيءُ نَهَارًا … وَنَجْمٍ .. فَيَهْدِي إِذَا اللَّيْلُ جَنّْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute