للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمَاتَ عَزِيزًا بِهِ عِظَةٌ … تُذَكِّرُ حَيًّا بِحَيْنِ المَنَنْ

فَرَدَّتْ جَوَابًا يَقِينَ الصَّوَابِ … تَقُولُ بِحَالٍ لِتَأْخُذَ عَنْ

أَنَا الأَرْضُ مُسْتَوْدَعٌ لِلأَنَامِ … إِذَا مَا قَضَوْا نَحْبَهُمْ أَرْتَهِنْ

فَيَبْقُونَ فِيَّ لِيَومِ مَعَادٍ … بِهِ يُبْعَثُونَ لِعُظْمِ المِحَنْ

وَفِي الجَوْفِ مِنِّي كُنُوزٌ عِظَامٌ … وَخَامٌ نَفِيسٌ عَظِيمُ الثَّمَنْ

مِنَ التِّبْرِ ذَاكَ الَّذِي يُبْتَغَى … وَصِنْوٍ كَرِيمٍ بِهِ يُسْتَظَنّْ

وَغَازٌ يَطِيرُ وَنِفْطٌ خَطِيرٌ … وَمَاءٌ كَثِيرٌ بِجَوفِي خُزِنْ

وَبَذْرٌ كَثِيرٌ وَنَبْتٌ نَضِيرٌ … وَأَصْلٌ مَكِينٌ لِذَاتِ الفَنَنْ

وَفِيَّ فِجَاجٌ وَفِيَّ مَنَارٌ … وَفِيَّ بِحَارٌ لِجَرْيِ السُّفُنْ

وَفِيَّ بُيُوتٌ وَفِيَّ قُبُورٌ … لِحَيٍّ وَمَيْتٍ فَنِعْمَ السَّكَنْ

وَفِيَّ نَعِيمٌ وَفِيَّ عَذَابٌ … هَنِيئًا لِبَرٍّ وَطَاغٍ لُعِنْ

رِيَاضُ جِنَانٍ وَجُبِّ سَعِيرٍ … لِيَوْمِ نُشُورٍ بِهِ يُبْعَثُنّْ

فَكَيْفَ عَجِبْتَ بِأَنْ قَدْ حَوَيْتُ … وُعَاةَ العُلُومِ وِهَادَ السُّنَنْ

أُولَئِكَ حُبِّي بِهِمْ قَدْ كَلِفْتُ … وَإِنِّي لَأُبْغِضُ دَاعِي الفِتَنْ

فَهَاكَ جَوَابِي لِمَا قَدْ سَأَلْتَ … فَبَلِّغْ بِهِ كُلَّ شَخْصٍ فَطِنْ

<<  <   >  >>