للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[كلام الشيخ عبد الله عن شيخه ابن باز وقصيدته فيه]

كان سماحة الشيخ ابن باز كالأب الحنون للشيخ عبد الله، فقد كانت له مكانة خاصة عنده؛ إذ كان يسأل عنه، ويتفقد أحواله، ويكلفه ببعض المهام. ويُعد الشيخ ابن باز من أكثر الشخصيات التي تأثّر بها الشيخ عبد الله. وقد وصفه الشيخ عبد الله، لما رأى فيه من علم وزهد وعبادة وخلق كريم، بصفات عديدة في لقاء إذاعي، حيث قال عنه: " هو أمة في الصبر والدأب، ومواصلة العمل النافع الذي ينفع دين الله وعباده في العاجل والآجل بلا كلل ولا ملل، كان آية من آيات الله في هذا الجانب.

كان يحفظ الوقت فيما ينفع حتى إنه إذا كان فيه اجتماع عنده في البيت أو في المكتب ثم احتاج الأمر إلى إحضار شيء من الأوراق أو التقويم أو غير ذلك يستفيد من هذا الوقت ريثما يُحضر المطلوب فيقول: هات الكتاب الفلاني، افتح الحديث الفلاني الصفحة الفلانية الجزء الفلاني، اقرأ كذا، ثم يُقرأ عليه ويستمع، ثم يقول: افتح الكتاب الفلاني. وهكذا كان ما يترك شيئًا من الوقت دون أن يستفيد منه.

كان كثيرًا اللهج بذكر الله ﷿، وهذا من أسباب نجاحه وتوفيقه وعون الله له؛ لأن الذكر من أعظم ما يستعان به على المهمات العظيمة.

كان محبًا للعلم والسلف الصالح، فكان لا يمل من ذكر أخبارهم وسيرهم، يضرب الأمثلة بهم دائمًا، ولا سيما خواص أصحاب النبي .

<<  <   >  >>