حيثُ إنَّ هذه الترجمةَ عن عَلَمٍ من العلماء الربانيين، تحلت فيه أخلاق أهل العلم ولاحت على ملامحه سمات العلماء، فهو رجلٌ متضلعٌ من العلم الشرعي، جمع بين العلم والحلم والصبر والعفة والرفق، كريمٌ متواضعٌ، يحمل في قلبه رحمةً بطلابه وغيرة على التوحيد والسنة، فهو رحيمٌ بالخلق، جريءٌ في قول الحق، متأدبٌ مع العلماء والحكام، ويبغض دعاة الباطل.
وكان- ﵀ حريصاً على أمن بلاد التوحيد بلاد الحرمين الشريفين - المملكة العربية السعودية -، ويغار على الإسلام وأهله في كل مكان، يُحب العلماء الكبار ويقتدي بهم، وهو حسنُ العلاقة صادق الولاء مع ولاة الأمر، كثير الدعاء لهم، مخلصٌ لربه، مشتغلٌ بذكره، والدعوة إلى الله تجري في عروقه، نحسبه كذلك، ولا نزكي على الله أحدا.
وكان الشيخ ﵀ يحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويحرص على النصح وفق الهدي النبوي. لا يعرف الكذب ويستقبح الغيبة والنميمة.
له عنايةٌ بتعليم التوحيد والسنة ومنهج السلف، شغوفٌ بالتاريخ، موسوعةٌ في العلم والمعرفة، يحب السلف الصالح وأهل السنة ويُكثر الحديث عنهم وعن فضائلهم، يبغض النفاق والمنافقين والمبتدعة. وفيٌّ مع شيوخه وأهله وأصحابه، بارٌّ بوالديه وإخوانه وأعمامه، لا يملّ من طلب العلم ليلًا ونهارًا، كثير القراءة والاطلاع. يعنى بحقوق المسلمين عملًا ووصيةً، تقيٌّ حكيمٌ سديد الرأي والمشورة، قد أُوتي عقلًا راجحًا، وكان تاركًا ما لا يعنيه، منشغلًا بالعبادة، كقيام الليل وصيام التطوع وكثرة تلاوة كتاب الله، تظهر عليه آثار الخشوع والوقار في صلاته.
يحب الشفاعة، ويسعى في قضاء حوائج الآخرين، كريمٌ في استجابة الدعوة، محسِنٌ إلى الجار، حريصٌ على تفقد الأصدقاء والتلاميذ، لا يقابل