أفي الآيات والدمن المنول … بمفضى بين بانة فالغليل (١)
[ذكر شق مسفلة مكة الشامي، وما فيه مما يعرف اسمه من المواضع، والجبال والشعاب مما أحاط به الحرم]
[الحزورة]
قال أبو الوليد: الحزورة، وهي كانت سوق مكة، كانت بفناء دار أم هانئ ابنة أبي طالب، التي كانت عند الحناطين (٢)، فدخلت في المسجد الحرام، كانت في أصل المنارة إلى الحثمة، والحزاور، والجباجب: الأسواق، وقال بعض المكيين: بل كانت الحزورة في موضع السقاية، التي عملت الخيزران بفناء دار الأرقم، وقال بعضهم: كانت بحذاء الردم في الوادي، والأولى أنها كانت عند الحناطين أثبت، وأشهر عند أهل مكة، وروى سفيان عن ابن شهاب قال: قال رسول الله ﷺ، وهو بالحزورة:"أما والله إنك لأحب البلاد إلى الله سبحانه، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت". قال سفيان: وقد دخلت الحزورة في المسجد الحرام، وفي الحزورة يقول الجرهمي:
وبدلها قوم أشحا أشدة … على ما هم يشرونه بالحزاور (٣)