وهو المشرف على بئر ميمون، وقلته المشرفة على شعب علي ﵇، وعلى شعب الحضارمة بمنى، وكان يسمى في الجاهلية سميرًا ويقال: لقلته ذات القتادة، وكان فوقه قتادة، ولها يقول الحارث بن خالد:
إلى طرف الجمار فما يليها … إلى ذات القتادة من ثبير (١)
[ثبير]
وثبير الذي يقال له: جبل الزنج، وإنما سمي جبل الزنج؛ لأن زنوج مكة كانوا يحتطبون منه ويلعبون فيه.
[ثبير النخيل]
وهو من ثبير النخيل، ثبير النخيل ويقال له الأقحوانة، الجبل الذي به الثنية الخضراء، وبأصله بيوت الهاشميين، يمر سيل منى بينه وبين وادي ثبير وله يقول الحارث بن خالد:
من ذا يسائل عنا أين منزلنا … فالأقحوانة منا منزل قمن
إذ نلبس العيش صفوًا ما يكدره … طعن الوشاة ولا ينبو بنا الزمن (٢)
وقال بعض المكيين: الأقحوانة عند الليط، كان مجلسًا يجلس فيه من خرج من مكة، يتحدثون فيه بالعشي ويلبسون الثياب المحمرة، والموردة، والمطيبة، وكان مجلسهم من حسن ثيابهم يقال له: الأقحوانة (٣).
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني محمد بن أبي عمر، عن القاضي محمد