ونسلمه حتى نصرع (١) حوله … ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وينهض قوم في الحديد إليكم … نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
[بئر السقيا]
وبئر السقيا عند المأزمين، مأزمي عرفة عملها عبد الله بن الزبير بن العوام، رحمه الله تعالى (٢).
ما جاء في العيون التي أجريت في الحرم (٣):
[حائط الحمام]
قال أبو الوليد: كان معاوية بن أبي سفيان ﵀ قد أجرى في الحرم عيونا. واتخذ لها أخيافًا فكانت حوائط، وفيها النخل والزرع، منها حائط الحمام: وله عين وهو من حمام معاوية الذي بالمعلاة إلى موضع بركة أم جعفر، وذلك الموضع الساعة يقال له: حائط الحمام، وإنما سمي حائط الحمام؛ لأن الحمام كان في أسفله.
حدثنا أبو الوليد قال: وحدثني جدي، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم، عن أبيه عن علقمة بن نضلة قال: قال رجل من بني سليم لعمر بن الخطاب بمكة: يا أمير المؤمنين أقطعني خيف الأرين حتى أملأه عجوة، فقال له عمر: نعم، فبلغ ذلك أبا سفيان بن حرب، فقال: دعوة فليملأه ثم لينظر أينا يأكل جناه، فبلغ ذلك السلمي فتركه، وكان أبو سفيان يدعيه، فكان معاوية بعد هو الذي عمله وملأه عجوة، قال: وكان له مشرع يرده الناس.
(١) في شفاء الغرام: "يصرع". (٢) الفاكهي ٤/ ١١٦. (٣) انظر في ذلك: أخبار مكة للفاكهي ٤/ ١٢١.