وفي «صحيح مسلم»(١) عن وائل قال: سأل سَلَمةُ بن يزيد الجعفي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله! أرأيتَ إن قامت علينا أمراء يسألونا حقّهم ويمنعونا حقّنا، فما تأمرنا؟ فأعْرَض عنه، ثم سأله، فأعْرَض عنه، ثم سأله، فأعرض عنه، فجَذَبَه الأشعثُ بن قيس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتم».
وفي «صحيح مسلم»(٢) حديثه هذا الذي نحن فيه في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفي «صحيح مسلم»(٣) عنه: أن رجلًا يقال له: سُويد بن طارق سأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن الخَمْر، فنهاه عنها، قال: نصنعها للدواء؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «إنها داء وليست بدواء».
وفي «المسند»(٤) عنه: صلَّيتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال رجل:«الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه»، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«مَن القائل؟» فقال رجل: أنا يا رسول الله، وما أردت إلا الخير، فقال:«لقد فُتِحَت لها أبوابُ السماء فلم يُنَهْنِهْها دون العرش».
(١) (١٨٤٦). (٢) (٤٠١). (٣) (١٩٨٤) و (ق ٣٠٠ - نسخة ابن خير). وفيه: «طارق بن سويد». وقد اختلف في اسمه على هذين الوجهين، انظر «إكمال تهذيب الكمال»: (٧/ ٤٤) لمغلطاي، و «الإصابة»: (٣/ ٥٠٨ - ٥٠٩). (٤) (١٨٨٦٠).