قالوا: وأما حديث وائل بن حُجْر (١)؛ فقال الطحاوي (٢): «قد ضادَّه إبراهيم بما ذكر عن عبد الله أنه لم يكن رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعل ما ذكر، فعبد الله أقدم صحبةً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأفهم بأفعاله من وائل (٣)، قد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحبّ أن يليه المهاجرون ليحفظوا عنه.
حدثنا علي بن مَعْبد، ثنا عبد الله بن بكر، ثنا حُميد، عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحبُّ أن يليه المهاجرون والأنصار ليحفظوا عنه.
وكما حدثنا أبو بكرة، ثنا عبد الله بن بكر، فذكر بإسناده مثله، وقال:«ليَلِني منكم أولو الأحلام والنُّهى».
كما حدثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا بِشْر بن عُمر (٤)، ثنا شعبة، قال: أخبرني سليمان، قال: سمعت عُمارة بن عمير يحدث عن أبي معمر، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يقول]: «لِيَلِني منكم أولو الأحلام والنُّهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم».
وكما حدثنا أبو بكرة وابن مرزوق قالا: ثنا وهب بن جرير، ثنا شعبة،
(١) تقدم تخريجه (ص/١٦). (٢) «شرح معاني الآثار»: (١/ ٢٢٦ - ٢٢٧). (٣) صحح الناسخ على «وأفهم» و «وائل». (٤) الأصل و (ف): «عمرو» خطأ والتصحيح من «تهذيب الكمال»: (١/ ٣٥٥)، وكتاب الطحاوي.