قال: ويقال: للظليم إذا رعى في هذا النّبات ساعة وفي هذا ساعة قد عقّب يعقّب تعقيبا. وأنشدني لذي الرّمّة [٣] : [من البسيط]
ألهاه آء وتنّوم وعقبته ... من لائح المرو والمرعى له عقب
قال: ويقال للرجل، إذا كان صغير الأذنين لاصقتين بالرّأس: أصمع؛ وامرأة صمعاء. ويقال: خرج السهم متصمّعا: إذا ابتلّت قذذه من الدّم وانضمّت. وقال أبو ذؤيب [٤] : [من الكامل]
سهما فخرّ وريشه متصمّع
ويقال: أتانا بثريدة مصمّعة: إذا دقّقها وحدّد رأسها. وصومعة الرّاهب منه؛ لأنها دقيقة الرأس. وفلان أصمع القلب: إذا كان ذكيا حديدا ماضيا. وقال طرفة [٥] :
[١] ديوان طفيل الغنوي ٢٩، والعين ٢/٢٥. [٢] في ديوانه «الضبع: أن تهوي بأيديها إلى أعضادها، بيضة الحي: معظمهم. أذاعت: فرّقت. ريعان كل شيء: أوله. السوام: ما يسرح من إبل أو بقر أو غنم. المعزب: الذي بعد عن أهله لا يروح عليهم» . [٣] ديوان ذي الرمة ١١٤. [٤] صدر البيت (فرمى فأنفذ من نحوص عائط) ، وهو لأبي ذؤيب الهذلي في شرح أشعار الهذليين ٢٢، واللسان والتاج (نجد، صمع) ، والعين ١/٣١٧، والمجمل ٣/٢٤٢، والتهذيب ٢/٦٠، ١٠/٦٦٥، وللهذلي في الجمهرة ٨٨٧، وبلا نسبة في المقاييس ٣/٣١١، والمخصص ٦/٩٤. [٥] البيت في ملحق ديوان طرفة ١٥٦ «طبعة مكس سلغسون» ، واللسان والتاج (عطس، سمع) والتهذيب ٢/٦٥، وبلا نسبة في المخصص ٨/٢٦. [٦] العواطس: جمع عاطس، وهو ما استقبلك من الظباء.