ولذا ترى في تراجم بعض العلماء امتداحه باقتناء الكتب الموثوقة، قولهم:" واقتنى الكتب المنسوبة "، أي " التي كتبها علماء موثوق بهم وقرؤوها، أو قرئت عليهم، فأجازوها، وأثبتوا بخطهم عليها ما يفيد شيئاً من ذلك، وهذه درجة عالية من درجات التوثيق في المخطوطات "(٣) .
فأسانيد الكتب على ثلاثة أنواع (٤) :
النوع الأول: إثبات ما يروى فيها بالإسناد.
وهذا هو الإسناد المقصود عند الإطلاق، وعليه اشتغل المحدثون المسندون، بل أهل العلوم النقلية كافة.
النوع الثاني: الإسناد إلى تلك الكتب.
(١) انظر العقود الياقوتية لابن بدران: ص ١٠٤-١٠٦. (٢) ص/ ٢٨٥. (٣) كناشة النوادر لعبد السلام هارون: ص/١٧٦ - ١٧٧. (٤) انظر: صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح: ص/ ١١٥. وانظر تاريخ التراث العربي: ١/ ٢